معلومات هامة جدا للذكور و الإناث !
التبدلات العاطفية خلال البلوغ :
إضافة للتبدلات التي لاحظتها على جسمك , ستلاحظ أيضا" تبدلات هامة في مشاعرك تجاه كل ما هو حولك ، فستبدأ بالأهتمام برأي الآخرين فيك , و ستحب أن تكون مرغوبا" و محبوبا" , و ستبدأ علاقاتك مع الآخرين بالتغير , و ستجد أن أشخاصا" قد أصبحوا مهمين بالنسبة لك ?آخرين أقل أهميةً, و قد تزداد رغبتك بالاستقلال عن والديك و تقوية علاقتك بأصدقائك , و الأهم من ذلك أنه سيكون عليك اتخاذ قرارات مهمة في حياتك كلها !
و الكثير من المراهقين يقلقون حول تغيرات جسمهم ! هل أنا طويل؟ هل أنا قصير ؟ هل أنا سمين ؟ هل أنا نحيل ؟ هل يسخر من? رفاقي من أجل ... ؟
يجب أن تعلم و أن تعلمي بأنه لا يجوز مقارنة التبدلات التي تحدث لمراهق مع تلك التي تحدث لآخر !
سواء في النمو الجسمي أو التطور العاطفي , و أنه لكل شخص خصوصيته و تطوره المميز , و أنه في النهاية سيصبح الجميع أشخاص بالغين راشدين متشابهين في أشياء و مختلفين في أخرى .
ماذا حول الجنس ؟
قد تشعر بأن دقات قلبك قد تسرعت عندما تنظر إلى شخص ما من الجنس الآخر أو عندما تلمس يده عن غير قصد أو حتى عندما تفكر فيه مجرد تفكير !
وقد تترافق دقات قلبك السريعة مع إحساس غريب بالدفء أو الرعشة !
و كل ذلك أمر طبيعي عند المراهقين مع بدء الإهتمام بالجنس الآخر , و قد تسأل نفسك أحد الأسئلة التالية :
1- هل يجوز لي ممارسة العادة السرية ؟( أنظر الفقرة الخاصة بهذه العادة لمعرفة الجواب ).
2- أيسمح لي بالتكلم مع الجنس الآخر ؟
3- إلى أي مدى يجب أن تكون علاقتي مع أفراد الجنس الآخر ؟و ماذا عن ممارسة الجنس!!
4- أرغب في أن يكون لي صديقة ! محبوبة ! أن أعيش قصة حب !!
تحكم الإجابة على هذه الأسئلة عدة أمور : الأسرة , المجتمع , الأخلاق , الدين , و أمور أخرى .
و على أية حال ننصح بأن تكون الاجابة على هذه الأسئلة كما يلي :
جواب السؤال الأول موجود في فقرة خاصة.
جواب السؤال الثاني : يفضل أن تكون العلاقات ما بين الجنسين في فترة المراهقة ضمن حدود الزمالة و الامور المهنية بحيث لا تتعدى مناقشة الأمور في المدرسة و الحياة اليومية العامة.
جواب السؤال الثالث : يجب أن تكون العلاقة كما سبق , أما عن ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية فهذا أمر خطير جدا" , و عليك كمراهق ألا تحاول ذلك أو تفكر به , لأن مفاهيم المجتمع العربي و المسلم تختلف عن تلك في المجتمع الغربي , وتذكر انه من يرتكب هذه الجريمة يكون قد ارتكب أحد الكبائر في الإسلام , ويكون قد ارتكب جريمةً اجتماعيةً , عدا عن أمكانية تطورها نحو الشذوذ و أحتمال اصابة الطرفين بالأمراض المنتقلة عن طريق الجنس و خاصة الآيدز , (ومن يقبل أن يمارس الجنس معك بطريقة غير شرعية , يقبل أن يمارسه مع شخص آخر بنفس المبرر! فهل تقبل ذلك لنفسك و هل تضمن سلامته من الأمراض الخطيرة ؟؟)
إضافة لإمكانية حدوث الحمل غير الشرعي و ما يترتب على ذلك من نتائج و مسؤوليات مثل إنجاب طفل غير شرعي أو اللجوء إلى الإسقاط الجنائي( هل تتوقع أن يكون عمرك 16 سنة مثلاً ولديك طفل غير شرعي؟؟؟!!
أو أن تكون مصاباً بالآيدز لا سمح الله !!!!)
و لا تهتم لما تشاهده في المجلات أو التلفزيون من تشجيع على الإنحراف و تذكر أن هذه البرامج غايتها الربح التجاري فقط و يقف وراءها أعداء حقيقيون , و أن متعة ممارسة الجنس لا تكون إلا مع الشريك الشرعي بعد الزواج .
جواب السؤال الرابع : يجب أن تعلم كمراهق أنه من المبكر الحديث عن هكذا أمور و أن هناك أوليات أكثر أهمية في حياتك , مثل تأمين مستقبلك و شهادتك الجامعية , و إذا تعمدت البحث عن قصة حب فلن تجدها , و لكن أترك هذا الأمر للحياة , و ستجد أن الله تعالى قد هداك لشريكة حياتك في الوقت المناسب , فأمامك الحياة الجامعية و الحياة المهنية , و هي أكثر المجالات التي يجد فيها الشباب شركاؤهم في هذه الأيام .
من أين يأتي التحريض و الإثارة الجنسية ؟؟
1- من وسائل الأعلام :
حيث تقوم الصحف و المجلات و التلفزيون بتصوير الجنس و الممارسة الجنسية على أنها أمر عادي و لا يحمل أي خطورة , و هذا هو عكس الواقع طبعاً حيث تحمل هذه الممارسات خطورة كبيرة ولأن الهم الوحيد لتك الوسائل هو الربح , و من المهم عدم التأثر بذلك , و الإبتعاد عن هذه المثيرات , لأن الكثير من المراهقين أنتهى بهم الأمر إلى الشذوذ نتيجة تعلقهم بمجلات أو قنوات تلفزيونية هابطة .
2- من جسم المراهق نفسه !
فمن الطبيعي أن يشعر أي مراهق بالرغبة الجنسية بسبب الإفرازات الهرمونية , و هذا أهم عنصر من عناصر البلوغ , و لكن من المهم أن تسيطر أنت على هذه الرغبات و لاتتركها هي لكي تسيطر عليك !
و تذكر أن الجنس وحده ليس الطريقة الوحيدة التي تعبر بها عن مشاعرك تجاه الجنس الآخر , و هناك طرق أخرى لصرف هذه الطاقات مثل ممارسة الرياضة و المشي و تناول الغذاء الصحيح و التخطيط للمستقبل وأن تكون واثقاً من نفسك و أن الرجولة ليست بإقامة علاقات مشبوهة و عابرة .. ....
3- من الأصدقاء :
قد يتباهى أحدهم أمامك بأنه قام بكذا و كذا (و غالباً ما يكون كاذباً)...
و قد تشعر لبرهة برغبة قوية بتقليد هذا الشخص !
و لكن تذكر المخاطر التي تحملها هذه الممارسات و أن متعة لحظات قد تهلك شخصاً و تنقل له أمراضاً خطيرة و قد يحدث حمل غير شرعي و ما يترتب بعد ذلك من إنجاب طفل غير شرعي أو اللجوء إلى الإسقاط الجنائي!
و أن الإنسان المتوازن هو من يسيطر على شهواته و يحكم عقله و دينه و أخلاقه قبل التورط , و ننصحك بالإبتعاد عن هؤلاء الأصدقاء , و التمتع بحياتك بدون أن يكون لديك طفل غير شرعي أو مرض مميت!!!!!
الدكتور رضوان غزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق